الامبراطور تحتمس الثالث قام الملك "تحتمس الثالث "بعدد 16 حمله فى منطقه الشرق ,وقد سجل حملاته على جدران معبد الكرنك . ماسبب هذه الحملات ؟فى اسيا ,استغل الميتانيون فرصه الهدوء الذى ساد البلاد فى عصر الملكه "حتشبسوت "وذلك لانها كانت بتعمل على توثيق العلاقات التجاريه اكتر من ارسال حملات تأديبيه ,للبلاد المجاوره وده سهل على قوات التحالف المعاديه لمصر للم شملها ضد مصر ,ويرأس هذا التحالف ملك قادش الذى حرض اكثر من مره شعوب اسيا ضد المصريين ونفوذهم,مما اضطر تحتمس الى القيام بهذه الحملات 16 _وفى حمله محسوبه ليهم ولينا يبقى17_للقضاء نهائيا على تلك التحالفات وقد نجح بالفعل لفرض سيطرته على منطقه الهلال الخصيب ولكن تلك الحملات لم تكن كلها بنفس القوه والاهميه فبعضها كان مجرد تفتيش عسكرى والبعض كان مجرد حملات تأديبيه. هل كان تحتمس الثالث يقوم بهذه الحملات دون دراسه وترتيب؟ الملك "تحتمس الثالث "كان يقوم بكل حمله الا بعد دراستها ووضع خطه فى منتهى الحنكه لمواجهه العدو بطريقه تجعله يفقد تركيزه وتوازنه فمثلا فى حربه مع الملك الميتانى العدو الاول لمصر لم يقم بالمهاجمته مره واحد ,بل بدأ فى اعداد مواقع هامة كقواعد قويه استطاع من خلالها توجيه ضربات له قاضيه. *والان سوف نتكلم عن هذ الحملات بالترتيب وطبقا لما ورد على جدران معبد الكرنك* الحمله الاولى:فى السنه 23 من حكم الملك تحتمس الثالث المشترك مع الملكه حتشبسوت والثانيه من حكمه المستقل قام بهذه "الحملة, و نجده ترأس جيشه وسار نحو اسيا لكى يقضى على الثورة العارمه التى اندلعت بعد معرفه خبر موت الملكه " حتشبسوت والذى كان يرأسها امير قادش (التى كانت تقع على نهر العاصى على بعد 120كيلو متر من شمال دمشق تل النبى مند حاليا )وهى مدينه ذات موقع حربى ممتاز ,والذى كان يترأس تحالف من الملوك والامراء فى سوريا العليا وكان امير قادش قد تقدم حتى مدينه مجدو (التى تبعد 25 كم من نازرت الحاليه)واجتمع هناك مع باقى الامراء الثوار فى انتظار مواجهه جيش مصر بقيادة الملك "تحتمس الثالث "الذى قطع طريق مجهد بطول الشاطىء وصل الملك الى نقطه يستطيع منها مواجهه مجدو فجاءه ,وبعد ان عبر جبل الكرمل عن طريق هضبه ضيقه ووعرة ,وهذا ما لم يتوقعه الامراء الثوار منه فهم كانوا متوقعين ان الملك "تحتمس الثالث "سوف يسلك احد الطريقين الاخرين فكلامها رحب ومتسع ولكن الملك "تحتمس الثالث "اختار الطريق المباشر الصعب الذى ينفذ منه رأسا الى مجدو ويبدأ بهجوم خاطف تمكن من خلاله من الدخول الى المدينه المحصنه ,التى اجتمع بيها اعداءه مما افقدهم صوابهم فهرب منهم من هرب واستسلم الباقى بعد حصار المدينه لمده قصيره ولكن امير قادش لم يكن من الاسرى ولكن تم أسر نساءه وتم اخذهم الى مصر اما بالنسبه لباقى الامراء الذين استسلموا فقد عفا عنهم الملك تحتمس الثالث وثبتهم فى ممالكم واماراتهم بشرط ان يرسل كل واحد ابنه ووريث عرشه الى مصر لكى ينشأ ويتعلم على التقاليد المصريه فى البلاط المصرى ,اما بالنسبه لغنائم هذه الحمله فكانت عباره عن (2000حصان_1000عربه حربية_مئات من ملابس الفرسان _رداء من البرونز لملك قادش وامير مجدو_خيمه امير قادش الفخمه مع جميع مقتنياتها من مقاعد وموائد من الابنوس والعاج والذهب والحلى الثمينه)وبعد نجاح هذه الحمله فقد ارسل الملك "تحتمس الثالث "رساله لحاكم كوش يخبره بهذا النصر كنوع من انواع اخذ العبره وعدم التفكير فى فعل ذلك الفعل وقد كتب الملك" تحتمس" تفاصيل هذه الحمله على جدران معبد الكرنك مع ذكر عدد الحلفاء الذى كانوا لا يقل عن 350اسم امير ورئيس قبيله ,كما اقام الملك "تحتمس الثالث "بكتابه لوحه عليها هذا النصر العظيم فى جبل البرقل بالقرب من الجندل الرابع فى السودان. الحملة الثانيه:فى السنه 24 من حكم الملك" تحتمس الثالث" قام بهذه الحمله لتفقد الاوضاع هناك وعمل مناورات عسكريه لاظهار القوة فقط دون خسائر فى الارواح. الحمله الثالثه: فى السنه25 من حكم الملك "تحتمس الثالث "احضر اثناءعودته بعض الحيوانات ,الطيور والنباتات والاشجار النادره وقد نقش كل هذه الاشياء على جدران حجره ملحقه بقاعة الاعياد الخاصه بالملك "تحتمس الثالث "فى معبد الكرنك مما تعد اول حديقه حيوانات فى التاريخ مرسومه على الجدران وهناك 175 نبات متبقى حتى وقتنا هذا كالرمان .والفراخ فلم يكن الشعب المصرى يعرف الفراخ الا بعد هذه الحمله بل كان يعرف الدجاج البرى الحملة الخامسة: فى السنة29 ,اهتم الملك ان يقوم بتأمين سبل مواصلاته ,واستولى على بعض المدن الموجودة على الشاطىء الفينيقى , وقد توغل لاكثر من 250كم الى الشمال اكثر مما فعل من قبل ذلك وقد توسعت الامبراطوريه المصريه فى هذه الحمله كماا انه اصبح متاحا له من الان تجنب الطريق البرى الصحراوى الطويل مما يسهل عليه عمليه التوسع التى سوف تحدث بعد ذلك الحمله السادسه:فى العام 30,اتجه الى مدينه قادش واستولى عليها واستولى على مدينه تونيب (بعلبك حاليا)وقد تسامح مع امير قادش فى ذلك الوقت ولكن ادخل المدينه ضمن سيطرته . الحمله الثامنه:فى السنه 32 وهى من اقوى الحملات فقد تقابل مع الميتانيين وانتصر عليهم واستولى على الاراضى التى تقع شرق الفرات واقام على الشاطىء الايمن لنهر الفرات لوحه حدود فى مواجهه اللوحه الذى اقامها جده "الملك تحتمس" الاول لتحديد الحدود الامبراطوريه المصريه. وكان لهذا الانتصار رد فعل كبير ليس على الميتانيين فقط بل عللى جيرانهم ايضا الذين لم يدخلوا فى حرب مع مصر بل اكتفوا بدفع الجزيه فقط مثل الاشوريين والبابليين والحيثيين الذين ارسلوا سفراء لهم لملك "تحتمس الثالث" محملين بهدايا من الفضه والاحجار الكريمة واخشاب نادرة وبذلك فقد اصبح جزء كبير من فينيقيا خاضع للنفوذ المصرى . الحمله التاسعه:فى السنه 34حدث فيها مزيد من توسع الامبراطوريه المصريه. الحمله العاشره:فى السنه35 انتصر فيها على بلاد النهرين التى قامت بثورة ضده. الحمله الحادية عشرة:فى السنه 36 النص مشوه مع الاسف. الحمله الثانيه عشرة :فى السنه 37 النص مشوه مع الاسف. الحمله الثالثه عشرة:فى السنه 38 توجه الى شمال سوريا لاخضاع ثوره قامت هناك. الحمله الرابعه عشرة:فى السنه 39 حارب البدو الذين كانوا يستقرون فى شمال شرق مصر . الحمله الخامسه عشرة:فى السنه 40 وكانت لدفع الجزية. الحملة السادسة عشرة :فى السنه 42 وحاصر فيها قادش التى اتحدت مره ولكن الملك "تحتمس الثالث "انتصر عليهم مره اخرى . كيف كان نظام حكم مصر على باقى اجزاء الامبراطوريه؟لم تستخدم مصر العنف فى فرض سيطرتها بل جعلت كل امير يحكم مملكته وفى المقابل كان يأخذ ولى العهد الى مصر لكى يلمسوا امجاد وعظمه الحضارة المصريه التى كانت تبهر العالم فى ذلك الوقت ويتشبعوا بها ويكونوا اوفياء لها اذا تولوا الحكم فيما بعد وكى يصبحوا ممثلين للحضارة المصريه هناك ويدينون بالولاء لمصر وهذا جعل العالم ينظر للحضارة المصريه القديمه نظره انها الاكثر الانسانية فى ذلك الوقت ,كما كان يعين لكل منطقه موظفين مصريين يقوموا بدور المفتشين . ما كانت نتيجه هذه الحملات على مصر ؟ارتفعت هيبة مصر وعاشت مصر فى رخاء فتره طويله من الزمن انتجت للعالم حضاره عظيمه فى جميع المجالات والفنون. |
تعليقات
إرسال تعليق